صفحه ۶۹

التحریم عموم دلیل الاعانة علی الاثم أو الملازمة بین حرمة الشی و حرمة مقدمته لجاز تقیید موضوع حرمة البیع بالتسلیم و التسلم، فان الاعانة و المقدمیة لا تتحققان الا بهما."مصباح الفقاهة، ج 1، ص 28 و 29.

أقول: قد مر منا: أن المحرم فی البیع وقت النداء لیس البیع بما أنه معاملة بل بما أنه عمل شاغل عن الجمعة، و لذا یحرم کل عمل شاغل عنها و لا یحرم البیع غیر الشاغل کما یقع فی طریق السعی الیها. و أما فی بیع المصحف و المسلم من الکافر و کذا فی بیع الخمر و المیتة و نحوهما فلا یبعد صحة ما ذکره المحقق الایروانی (ره) اذالمقصود من النهی عنها عدم تسلیط الکافر علی المصحف و المسلم و عدم اشاعة الخمر و المیتة فی المجتمع. فالمحرم فیها فی الحقیقة هو التسلیم و الاقباض، فتدبر.

القول الرابع: مااختاره الاستاذ الامام (ره) فی مکاسبه، و لعله الاظهر و ملخصه:

"أن المحرم علی فرض ثبوته هو المعاملة العقلائیة أی انشاء السبب جدا لغرض التسبیب الی النقل و الانتقال، لاالنقل و الانتقال، و لا هو بقصد ترتب الاثر، و لا تبدیل المال أو المنفعة . و لا یعقل أن یکون المحرم ألنقل و ما یتلوه، لانهما غیر ممکن التحقق بعد وضوح بطلان تلک المعاملة نصا و فتوی. و ارادة النقل العقلائی مع قطع النظر عن حکم الشرع و لو لا عدم الانفاذ، لاترجع الی محصل لعدم الوجود للنقل اللولائی. و ما یمکن أن یتصف بالحرمة هو المعاملة السببیة أی الانشاء الجدی بقصد حصول المسببات لا بمعنی کون القصد جزء الموضوع، بل بمعنی أن موضوع الحرمة، الانشاء الجدی الملازم له."ألمکاسب المحرمة للامام الخمینی (ره)، ج 1، ص 4 و 5.

القول الخامس: ما اختاره آیة الله الخوئی (ره) علی ما فی مصباح الفقاهة، و محصله:

"أن ما یکون موضوعا لحلیة البیع بعینه یکون موضوعا لحرمته. بیان ذلک : أن البیع لیس عبارة عن الانشاء الساذج سواء کان الانشاء بمعنی ایجاد المعنی باللفظ کما هو المعروف عند الاصولیین، أم کان بمعنی اظهار ما فی النفس من

ناوبری کتاب