صفحه ۵۷

مقومات الحکم

"یبحث عن بیان مقومات الحکم و أن البعث و الزجر لهما اضافة الی فعل المکلف فی الخارج و لکنهما لیسا من عوارضه کیف ؟ و لو کانا من عوارضه لم یعقل العصیان أبدا اذ وجود فعل المکلف یعنی المأمور به فی الخارج امتثال لاعصیان..."

یمکن أن یقال: ان الحکم و ان کان لابد فی تحققه من اضافة ما الی المکلف به، و لکن المراد بذلک هو المکلف به بوجوده الذهنی لا الخارجی، فان خارجیته موجبة لسقوط الحکم، کما سیصرح به، فبیان نحو تعلقه بالموجود الخارجی أجنبی عما نحن فیه من بیان مقومات الحکم.نهایة الاصول، ص 257.

اجتماع الامر و النهی بتعدد الحیثیة

"محل البحث: اثبات امکان اجتماع الامر و النهی بتعدد الحیثیة و العنوان، فکما یمکن أن یجتمع عنوان المعلومیة و المجهولیة فی ما اذا تعلق العلم بمجی عالم غدا و الجهل بمجئ عادل فاتفق مجی عالم عادل فوجود هذا المجی من حیث أنه مجی العالم معلوم و من حیث أنه مجی العادل مجهول، فکذلک فیما نحن فیه..."

والحاصل أن وزان ما هو المتعلق بحسب الحقیقة للارادة و البعث أو الکراهة و الزجر وزان المعلوم بالذات، و وزان مصداق المتعلق و وجوده الخارجی وزان المعلوم بالعرض، و فی الاول لایتوجه اشکال أصلا؛ اذ المتعلق بالذات هو نفس الحیثیة الملحوظة، و الفرض أن الحیثیة المتعلقة للبعث غیر الحیثیة المتعلقة للزجر، و فی الثانی أیضا لااشکال، فان اضافة البعث و الزجر أو العلم و الجهل الی الخارج لیست بنحو العروض بل هی نحو اضافة تعتبر بتبع تعلق هذه الامور بالمتعلق بالذات.

ناوبری کتاب