و من المحتمل جدا اتحاد الخبرین فیشکل صحة الاولی. و ظهور العشر و نصف العشر فی الزکاة و کونها غیر قبالة الارض واضح و أهل خیبر کانوا من الیهود و أهل ما یؤخذ بالسیف أیضا من الکفار فیظهر من الخبرین ثبوت الزکاة علی الکفار، فتشکیک البعض فیهما بأن العشر و نصف العشر جزء من قبالة الارض المجعولة من قبل الامام لا من باب الزکاة مخالف للظاهر و لاسیما فی الثانی، هذا.
مناقشة عدة من الاعلام فی المسألة
فالمسألة بحمدالله واضحة و کانت عندنا مفروغا عنها الی أن ناقش فیها المحدثان الاسترآبادی و الکاشانی و وافقهما فی الحدائق و قد ذکر فی الحدائق وجوها للنظر فیها:
الاول: عدم الدلیل و هو دلیل العدم.
و فیه کفایة ما ذکرنا من الادلة الخمسة .
الثانی: الاخبار الدالة علی توقف التکلیف علی الاقرار و التصدیق بالشهادتین.
فمنها صحیحة زرارة قال: قلت لابی جعفر(ع) أخبرنی عن معرفة الامام منکم واجبة علی جمیع الخلق ؟ فقال: "ان الله - عزوجل - بعث محمدا(ص) الی الناس اجمعین رسولا و حجة لله علی جمیع خلقه فی أرضه فمن آمن بالله و بمحمد رسول الله (ص) و اتبعه و صدقه فان معرفة الامام منا واجبة علیه و من لم یؤمن بالله و برسوله و لم یتبعه و لم یصدقه و یعرف حقهما فکیف یجب علیه معرفة الامام و هو لایؤمن بالله و رسوله و یعرف حقهما... ."اصول الکافی، ج 1، ص 180، باب معرفة الامام، ألحدیث 3.
فانه متی لم تجب معرفة الامام قبل الایمان بالله و رسوله فبطریق الاولی معرفة الفروع المتلقاة من الامام.
و فی الوافی بعد نقل الصحیحة :