صفحه ۴۷۹

الثلاثة الاخر و أظهرها الاخیر فیختص الکفر بالمنکر مع العلم و لا أقل من بقاء التردید و اذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال فلادلالة فی الحدیث علی کون عنوان الضروری موجبا للکفر فتدبر.

هذا، و تشبیهه (ع) الاسلام و الایمان بالحرم و الکعبة أولا من جهة کون النسبة بینهما بالعموم و الخصوص و ثانیا من جهة ان الکعبة مما یعرفها کل أحد، بخلاف الحرم و المسجد فالاهانة لها لا محالة تقع عن علم و عمد و لکن لوفرض لاحد شبهة فی ذلک فأحدث فیها عن شبهة فهل یضرب عنقه ؟ لایمکن الالتزام بذلک و یشهد لهذا موثقة سماعة حیث ورد فیها: "لو أن رجلا دخل الکعبة فافلت منه بوله أخرج من الکعبة و لم یخرج من الحرم فغسل ثوبه و تطهر، ثم لم یمنع أن یدخل الکعبة، و لو أن رجلا دخل الکعبة فبال فیها معاندا أخرج من الکعبة و من الحرم و ضربت عنقه" اصول الکافی، ج 2، ص 28، کتاب الایمان و الکفر، باب أن الاسلام قبل الایمان.. فحکم القتل مرتب علی البول عنادا لا مطلقا.

الفائدة الثالثة : للکفر مراتب و معانی

الحدیث الثانی: خبر أبی الصباح الکنانی، عن أبی جعفر(ع) قال:

"قیل لامیرالمؤمنین (ع) من شهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله (ص) کان مؤمنا؟ قال: فأین فرائض الله، قال: وسمعته یقول: کان علی (ع) یقول: لو کان الایمان کلاما لم ینزل فیه صوم و لاصلاة و لاحلال و لاحرام.قال: وقلت لابی جعفر(ع): ان عندنا قوما یقولون:اذا شهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله (ص) فهو مؤمن ؟ قال: فلم یضربون الحدود؟ و لم تقطع أیدیهم ؟! و ما خلق الله - عزوجل - خلقا أکرم علی الله - عزوجل - من المؤمن، لان الملائکة خدام المؤمنین و أن جوار الله للمؤمنین و أن الجنة للمؤمنین و أن الحور العین للمؤمنین، ثم قال: فما بال من جحد الفرائض کان کافرا؟" اصول الکافی، ج 2، ص 33، کتاب الایمان و الکفر..

أقول: أولا أن الجحد کما عرفت هو الانکار عن علم لا مطلقا و ثانیا لیس فی الحدیث اسم من الضروری و المحتملات فیه أربعة کما عرفت فی الحدیث الاول و الکلام الکلام و ثالثا

ناوبری کتاب