نعم یوهن ذلک ما فی الصحیحة من قوله (ع): "اذا شهد عندک المؤمنون فصدقهم" الظاهر فی شهادة البینة .
و کیف کان فلایبعد القول بکفایة الشیاع و الشهرة فی البلد فی مثل الانساب و الاوقاف و نحوهما من الامور الممتدة فی عمود الزمان اذا حصل الظن بالمضمون، و لولا ذلک أشکل اثبات هذه الامور مع الابتلاء بها و کثرة أحکامها، و انجر الامر الی تضییع کثیر من الحقوق اذ تحصیل العلم الجازم او الوثوق او اقامة البینة فی مثل الانساب الممتدة و الاوقاف القدیمة مع کثرة الوسائط و البعد الزمانی مما یعسر جدا و الملتزم بذلک یعد وسواسا خارجا من المتعارف. هذا، و لکن الاحوط السعی فی تحصیل العلم أو الوثوق ما لم یبلغ حد الوسوسة .
نقد ما أستدل به لحجیة الشیاع مطلقا
و ربما یقال بجواز التمسک لحجیة الشیاع مطلقا بالاخبار المتمسک بها لحجیته فی باب الهلال بالغاء خصوصیة المورد:
1 - کخبر أبی بصیر عن أبی عبدالله (ع) و فیه: "لاتصم ذلک الیوم الذی یقضی الا أن یقضی أهل الامصار فان فعلوا فصمه." ألوسائل، ج 7، ص 211، الباب 12 من أبواب أحکام شهر رمضان، ألحدیث 1.
2 - و فی خبر عبدالرحمن قال: سألت أباعبدالله (ع) عن هلال رمضان یغم علینا فی تسع و عشرین من شعبان فقال: "لاتصم الا أن تراه، فان شهد أهل بلد آخر فاقضه." ألوسائل، ج 7، ص 212، الباب 12 من أبواب أحکام شهر رمضان، ألحدیث 2.
3 - و بالاسناد عنه أنه سأله عن ذلک فقال: "لاتصم ذلک الیوم الا أن یقضی أهل الامصار فان فعلوا ذلک فصمه." ألوسائل، ج 7، ص 212، الباب 12 من أبواب أحکام شهر رمضان، ألحدیث 3.
4 - و خبر عبدالحمید الازدی قال: قلت لابی عبدالله (ع) أکون فی الجبل فی القریة فیها خمس مأة من الناس. فقال: "اذا کان کذلک فصم لصیامهم و أفطر لفطرهم." ألوسائل، ج 7، ص 212، الباب 12 من أبواب أحکام شهر رمضان، ألحدیث 4.