صفحه ۳۸۷

و أما روایة ابن أبی حمزة فمضافا الی ضعف السند فیها، أنها أجنبیة عن رفع المنکر فضلا عن دفعه لاختصاصها بحرمة اعانة الظلمة ."مصباح الفقاهة، ج 1، ص 181 و ما بعدها، فی المسألة الثالثة من القسم الثانی من النوع الثانی.

أقول: أما ما ذکره أولا فیأتی البحث فیه عن قریب عند تعرض المصنف له.ألمکاسب المحرمة، ج 2، ص 359.

و أما ما ذکره من الفرق بین الرفع و الدفع فقد أجاب عنه الاستاذ (ره) بما مر من الغاء الخصوصیة بمناسبة الحکم و الموضوع، قال (ره):

"و هل تری من نفسک أنه لو أخذ أحد کأس الخمر لیشربها یجوز التماسک عن النهی حتی یشرب جرعة منها ثم وجب علینا النهی ؟!"ألمکاسب المحرمة للامام الخمینی (ره)، ج 1، ص 137 (= ط.اخری،ج 1، ص 206)، فی النوع الثانی من القسم الثانی..

نعم الظاهر صحة ما ذکره من الفرق بین المعاصی المهمة التی لایرضی الشارع بوقوعها کیف ماکانت و بین غیرها، کما مر، ففی القسم الاول یجب السعی فی عدم وقوعها و عدم استمرارها بأی نحو کان، لامن باب النهی عن المنکر بل لکونها مبغوضة للمولی و ان فرض صدورها عما لاتکلیف له کالصغار و المجانین، بل و البهائم و الحوادث الطبیعیة کالزلزلة و نحوها، بخلاف القسم الثانی. و لافرق فی کلیهما بین الرفع و الدفع، و لیس الدفع مطلقا عبارة عن تعجیز الفاعل. و مورد روایة ابن أبی حمزة من الموارد المهمة .

و بالجملة ففی غیر الموارد المهمة و ان وجب النهی عن المنکر رفعا و دفعا رعایة لمصلحة الفرد لکن لا الی حد یصل الی الالجاء و التعجیز، و لذا لایجوز فیها اعمال الضرب و الجرح أیضا الا باذن الحاکم اذا رآهما صلاحا، و فی الحقیقة یلاحظ فیهما مصلحة المجتمع لامصلحة الفرد فقط.

"و هذا و ان دل بظاهره علی حرمة بیع العنب ولو ممن یعلم أنه سیجعله خمرا مع عدم قصد ذلک حین الشراء، الا أنه لم یقم دلیل علی وجوب

ناوبری کتاب