فاذا ارتفعت الغذارة الذاتیة بالاستحالة فارتفاع العرضیة بها یثبت بالاولویة الجلیة .
و لعل السر فی ذلک أن فی المتنجس ما یکون فی الحقیقة نجسا هو ذرات النجس المنتقلة الیه بالملاقاة عرفا و شرعا لا ذات الخشب مثلا الا بالعرض و المجاز، و باستحالة الخشب یستحیل هذه الذرات أیضا و تنعدم عرفا فلایبقی موضوع للنجاسة .
و کیف کان فدخان الدهن المتنجس طاهر مع استحالته الیه.
نعم لو فرض تصاعد کثیر من الاجزاء الدهنیة معه بحیث یدرک العرف أیضا ذلک و ربما یستشهدون لذلک بدسومة الدخان وجب الاجتناب حینئذ. و أما الاجزاء الصغار التی لایدرکها العرف و یحتاج فی ادراکها الی المکبرات و الالات الحدیثة فلاحکم لها شرعا، والا لتنجس الهواء و الاشیاء ببخار النجاسات و المتنجسات و أریاحها لاستحالة انتقال العرض فتکشف الاریاح عن وجود الذرات.ألمکاسب المحرمة، ج 2، ص 42 الی 45.
الفائدة الثامنة : هل یجری الاستصحاب فی الشک فی القصر و عدمه ؟
ربما یقال: ان قیدالشی یجب أن یکون من حالاته و أطواره و من صفاته و مقسماته، فلو فرض فی مقام أخذ الاجنبی قیدا یجب الالتزام بکون القید عبارة عن أمر انتزاعی یکون من مقسمات المقید و من حالاته کوصف المعیة و المقارنة و نحو هما غایة الامر کون الاجنبی منشئا