غدا هل هو مکلف به بعد الزوال أیضا أم لا؟ و الیقین المتصل به هو عدم التکلیف فیستصحب و یستمر ذلک الی وقت الزوال." انتهی.مناهج الاحکام و الاصول للمحقق النراقی، ص 239 و راجع أیضا فرائد الاصول، ص 376 (= ط. اخری، ج 2، ص 647).
جواب الشیخ (ره) عن اشکال التعارض بین الاستصحابین
و أجاب الشیخ (ره) عن اشکال المعارضة بما محصله:
"أن الامر الوجودی المجعول ان لوحظ الزمان قیدا له أو لمتعلقه فلامجال لاستصحاب الوجود للقطع بارتفاع ما علم وجوده و الشک فی حدوث ما عداه. و ان لوحظ الزمان ظرفا له لاقیدا فلامجال لاستصحاب العدم لانه اذا انقلب العدم الی الوجود المردد بین کونه فی قطعة خاصة من الزمان و کونه أزید - و المفروض تسلیم حکم الشارع بأن المتیقن فی زمان لابد من ابقائه - فلاوجه لاعتبار العدم السابق.
و الحاصل: أن الموجود فی الزمان الاول ان لوحظ مغایرا للموجود الثانی فیکون الموجود الثانی حادثا مغایرا للحادث الاول فلا مجال لاستصحاب الموجود. و ان لوحظ متحدا مع الثانی الا من حیث ظرفه الزمانی فلا معنی لاستصحاب عدم ذلک الوجود لانه انقلب الوجود. و کأن المتوهم ینظر فی استصحاب الوجود الی کون الموجود أمرا قابلا للاستمرار، و فی استصحاب العدم الی تقطیع وجودات ذلک الموجود."فرائد الاصول، ص 377 (= .اخری، ج 2، ص 648)، التنبیه الثانی من تنبیهات الاستصحاب.
و راجع فی هذا المجال التنبیه الرابع من تنبیهات الاستصحاب من الکفایة .کفایة الاصول، ج 2، ص 314 و ما بعدها.
و لکن أجاب فی مصباح الاصول عما ذکره الشیخ (ره) بما محصله:
"بقاء المعارضة مع ذلک، اذ بعد البناء علی المسامحة العرفیة و بقاء الموضوع