البعث، و الوجوب حکم العقل یحکم به علی الطلب المجرد عن الترخیص. کما أن الاستحباب ینتزع عن الطلب المقارن للترخیص.
و لو سلم ترکب الوجوب فهو ترکیب عقلی تحلیلی، فلا تسری التقیة فی بعض أجزائه دون الاخر.
نعم، لو کان هنا لفظان و دار الامر بین حمل احدهما علی التقیة أو کلیهما صح ما ذکره من أن الضرورات تتقدر بقدرها، فیحفظ أصالة الجهة فی احدهما، فتأمل.
و الحاصل أن اشکال صاحب الحدائق قوی، و لایندفع بما فی الجواهر، و لایلزم أن تکون التقیة من الفقهاء و المفتین، و لا بلحاظ حفظ الائمة (ع) بل بلحاظ حفظ شیعتهم من شر السلاطین و الحکام الجباة للزکوات بعنف و شدة، فانها کانت اساس اقتصادهم. فلعل الائمة (ع) أرادوا تقید الشیعة عملا باداء الزکاة مما تعارف مطالبتها منه، دفعا لشر السلاطین و تخلصا من مکائدهم. فان وظیفة القائد لقوم ملاحظة محیطهم و ما یکون دخیلا فی حفظهم من کید الاعداء.کتاب الزکاة، ج 2، ص 189 الی 191.
الفائدة الثانیة : مفاد الامر و النهی