أقول: و لا أظن أن أحدا من المسلمین المنصفین یجتری علی تفضیل الائمة الاربعة فی فقه السنة علی الائمة الطاهرة من عترة النبی (ص) و أهل بیته فی العلم و الفضائل.
نعم، سیاسة الامویین و العباسیین فی عصرهم صنعت ما صنعت بالعترة و الال، و ما أدراک ما السیاسة، و ماالذی یتعقبها اذا کانت شیطانیة !! فتدبر فی المقام واحتط لدینک .
و قد ظهر لک بما ذکرناه أن حصر الاجتهاد فی الائمة الاربعة لاهل السنة لا أساس له فی الشریعة و أنه قبل أن یکون أمرا دینیا فقهیا کان أمرا سیاسیا متطورا علی حسب تطور السیاسة فی الازمنة و الامکنة . و الائمة الاربعة بأنفسهم أیضا بریئون منه، فراجع الکتب المتعرضة لتاریخ المذاهب الاربعة و المتمذهبین بها.
الفائدة الرابعة : التقلید و أدلته
لایخفی أن استنباط الاحکام الشرعیة و استخراجها من أدلتها و منابعها یکون بتصدی المجتهد الفقیه العالم بالکتاب و السنة و أحکام العقل القطعیة و ما یتوقف علیه الاستنباط من العلوم المختلفة .
فمن یکون مجتهدا فعلیه الاستنباط و العمل بما فهمه و استنبطه، أو الاحتیاط فی مقام العمل.
و من لم یبلغ مرتبة الاجتهاد فلا محالة یحتاط فی العمل مع الامکان أو یرجع الی فتوی من