صفحه ۲۴۰

الاخر روایة نفس عمر بن حنظلة . و لکن کبار الاصحاب رووا عن عمر بن حنظلة و اعتنوا بروایاته، و روایته هنا متلقاة بالقبول و لعله یظهر آثار الصدق من متنها و فقراتها فیحصل الوثوق بصحتها، فتدبر. و راجع ما حررناه فی سند الروایة و مفادها فی کتاب ولایة الفقیه ولایة الفقیه، ج 1، ص 428..

و بالجملة یستفاد من المقبولة الاعتماد علی الشهرة اجمالا. و علی ذلک استقرت الفتاوی فی علاج الخبرین المتعارضین.

و یؤید ذلک مرفوعة زرارة المرویة فی عوالی اللالی عن العلامة، قال: سألت الباقر(ع) فقلت: جعلت فداک یأتی عنکم الخبران أو الحدیثان المتعارضان فبأیهما آخذ؟ فقال: "یا زرارة، خذ بما اشتهر بین أصحابک ودع الشاذ النادر..." و رواه عنه فی قضاء المستدرک عوالی اللالی، ج 4، ص 133، الحدیث 229؛ و مستدرک الوسائل، ج 3، ص 185، کتاب القضاء، الباب 9 من أبواب صفات القاضی، الحدیث 2..

و لکن المرفوعة ضعیفة جدا حتی انه طعن فیها و فی أصل الکتاب من لم یکن من دأبه المناقشة فی الاخبار کصاحب الحدائق الحدائق، ج 1، ص 99، المقدمة السادسة .. و لم یوجد منها أثر فی ما بأیدینا من کتب العلامة، و ان أمکن أن یقال: انه فی العوالی بعد ذکر المرفوعة قال: "و قد ورد هذا الحدیث بلفظ آخر و هو ما روی محمد بن علی بن محبوب، عن محمد بن عیسی، عن داود بن الحصین، عن عمر بن حنظلة ." و ذکر المقبولة بطولها، و لعل هذا یوجب الاطمینان بأن ابن أبی جمهور رای المرفوعة فی کتاب من کتب العلامة و لکنه لم یصل الینا هذا.

و قد طال الکلام فی الجهة الرابعة حول حدیث تحف العقول. فأعتذر من القراء الکرام.

ألامور علی حسب وعاء وجودها علی ثلاثة أقسام

الجهة الخامسة : لایخفی أن الامور علی ثلاثة أقسام:

الاول: الحقائق المتأصلة و الموجودات الخارجیة التی شغلت وعاء الخارج بمراتبه، مجردة کانت أو مادیة، جوهریة أو عرضیة محمولة بالضمیمة کالابیض المحمول علی الجسم و العالم المحمول علی النفس.

ناوبری کتاب