صفحه ۲۲۸

المسائل، بل الاشتهار فیها أیضا حجة شرعیة لاستکشاف قول المعصوم (ع). و أما المسائل التفریعیة المستنبطة فلا یفید الاجماع فیها، اذ الاجماع فیها نظیر الاجماع فی المسائل العقلیة . و نحن الامامیة لا موضوعیة عندنا للاجماع و الاتفاق بما هو اجماع، و انما نعتبره طریقا لکشف قول المعصوم (ع). انتهی کلام الاستاذ - طاب ثراه -.ولایة الفقیه، ج 1، ص 339.

حجیة الاجماع المنقول

"الاجماعات المنقولة فی کلمات القدماء کالشیخین و السیدین و غیرهما لیست بمعنی کشف قول الامام (ع) من اتفاق جماعة هو داخل فیهم، أو أن أقوالهم أوجبت علم الناقلین بقوله (ع) لطفا او حدسا، بل قصدوا أن قوله (ع) واصل الیهم بالادلة المعتبرة، و الظاهر منهم أن وصول قوله (ع) الیهم من الطرق الحسیة فیشمله أدلة حجیة الخبر، و لو شک فی أنه من طریق الحس أو الحدس فالظاهر عند العقلاء فی مثله حمله علی کونه من طریق الحس. و من ذلک یعلم منشاء تعارض الاجماعات المنقولة اذ من الممکن أن وصل الی کل من ناقلی الاجماع قوله (ع) بطریق معتبر عنده لکثرة الاخبار المتعارضة فی الابواب المختلفة ."

أقول: اذا کان مرجع نقل الاجماع الی نقل وصول خبر معتبر عن الائمة (ع) عند الناقل، و المفروض أن الاخبار المتعارضة کثیرة فی الابواب المختلفة من فقهنا فیرجع نقل الاجماع الی ترجیح بعض الاخبار علی بعض. و مرجع هذا الی نقل اجتهاد الناقل فیخرج عن کونه اخبارا عن أمر حسی.

و ان شئت قلت: ان اخباره یرجع الی الاخبار عن اعتبار الخبر الذی اعتمد علیه و هذا أمر یدخله النظر و الاجتهاد فان المبانی و المشارب فی شرائط اعتبار الخبر مختلفة جدا فیشکل أن یعامل مع اخباره هذا معاملة خبر العادل الثقة و لو فرض الشک فی کون اخباره عن حس او عن حدس فانما یحکم العقلاء بالحجیة فیما اذا لم یکن الغالب فیها هو الحدس کما فی المقام.نهایة الاصول، ص 537.

ناوبری کتاب