اجتهاد المدعی و فتواه المستنبطة من الادلة و ان کانت المسألة خلافیة . و انما عبروا بالاجماع مماشاة للعامة أو أرادوا بذلک ثبوت الاتفاق بالنسبة الی نفس الدلیل او القاعدة الکلیة التی اعتمدوا علیها فی افتائهم. و یعبر عن ذلک بالاجماع علی القاعدة فتدبر. هذا.
الاقوال الاربعة فی الاجماع
و الاقوال فی الاجماع عند أصحابنا ترجع الی أقوال أربعة :
الاول: دخول شخص الامام المعصوم فی المجمعین و السماع منه. و هذا فرض نادر جدا بل غیر واقع.
الثانی: حکم العقل او الشرع بوجوب موافقة المعصوم (ع) للمجمعین من باب قاعدة اللطف و أن رأیه (ع) لو کان علی خلاف ما علیه جمیع فقهاء العصر لوجب علیه اظهاره عقلا او شرعا تحفظا لوضوح الحق فی کل عصر.
الثالث: حدس رأیه (ع) عادة من اتفاق آراء الفقهاء المتعبدین بالنصوص فی جمیع الاعصار و أنهم تلقوه منه (ع) أو وصل الیهم من قبله دلیل معتبر واضح .
الرابع: حدس رأیه تصادفا فی مورد خاص بالقرائن الموجودة أو بالادلة الخاصة القائمة عند المدعی و الاخبار الواردة فی المسألة . و یظهر ممن اعتذر عن وجود المخالف فی مسألة بأنه معلوم النسب اعتماده علی الاجماع من باب دخول المعصوم فی المجمعین و ممن اعتذر عنه بانقراض عصره اعتماده علیه من باب قاعدة اللطف.نهایة الاصول، ص 529 الی 531.
ألمسائل التی کان الاجماع حجة فیها
و کان السید الاستاذ المرحوم آیة الله العظمی البروجردی - طاب ثراه - یقول مرة بعد مرة :
"ان المسائل المعنونة فی فقه الشیعة الامامیة علی قسمین: