صفحه ۱۹۸

مثلوا بالحجج الاجمالیة کاطلاق لاتشرب الخمر مثلا الشامل بطبعه للخمر المردد بین الانأین مع أنه لیس علما اجمالیا بالتکلیف الفعلی الحتمی بل علما بوجود الحجة أعنی الاطلاق بالنسبة الی هذا أو ذاک . و لایخفی أن مثل هذا یمکن ترخیص الشارع فی بعض أطرافه أو جمیعها، و مرجعه الی رفع الید عن الاطلاق و عدم ارادته.

و الظاهر أن نظر المحقق الخوانساری و المحقق القمی فی التمسک بأخبار الترخیص الی الحجج الاجمالیة لا الی صورة تعلق العلم الوجدانی و لو اجمالا بنفس التکلیف الفعلی و الارادة الحتمیة . هذا.

و الاصولیون تعرضوا للعلم الاجمالی تارة فی مبحث القطع و اخری فی الاشتغال. و لایخفی أن المناسب لمبحث القطع البحث عن العلم الاجمالی المتعلق بالتکلیف الفعلی الحتمی، و المناسب لمبحث الاشتغال البحث عن الحجج الاجمالیة و أنها توجب الاشتغال أو أن أدلة الاصول العملیة المرخصة تشملها."

هذه خلاصة ما ذکره الاستاذ آیة الله البروجردی فی المسألة . و الاستاذ الامام (ره) أیضا تعرض لهذا التفصیل هنا و فیما طبع من تقریرات بحثه ألمکاسب المحرمة للامام الخمینی، ج 1، ص 561؛ و تهذیب الاصول، ج 2، ص 123، ألمقصد السادس، الامر السادس.. و لعله أخذه منه - طاب ثراهما - حیث کان یحضر درسه. هذا.

نقد کلام الاستاذ البروجردی (ره) فی المسألة

و هنا ملاحظات علی هذا التفصیل نشیر الیها اجمالا:

الاولی: قد یناقش ما ذکره فی القسم الاول من عدم جواز الترخیص فی بعض الاطراف و عدم کفایة الموافقة الاحتمالیة بأن العلم الاجمالی لایزید عن العلم التفصیلی قطعا، و قد جاز فی مورده الاکتفاء بالامتثال الاحتمالی، کما فی موارد قاعدة التجاوز و الفراغ و الشک بعد الوقت و نحو ذلک .

ناوبری کتاب