صفحه ۱۸۹

نهیه بلا عذر فیها من جهل أو عجز أو نحوهما و ما هو المخرج عن رسم العبودیة، هو ذلک لامطلق مخالفة العلم و ان لم یصادف اذ لانسلم أن رسم العبودیة عدم مخالفته مطلقا، بل رسمها العمل بأوامره و الانتهاء عن نواهیه مع التنجز."نهایة الاصول، ص 418.

تصویر الجزء الندبی فی مقام الامتثال للعلم الاجمالی

"و یبحث أیضا عن دوران الامر فی مقام الامتثال بین الاقل و الاکثر

... ألظاهر أنه لایتصور کون شی کالقنوت مثلا مع استحبابه جزء للصلوة الا أن یفرض الصلوة عنوانا بسیطا ذات مراتب طولیة ینتزع بعض مراتبها من الاقل و بعضها من الاکثر..."

و لنذکر لذلک مثالا عرفیا، و هو انه اذا أمر المولی عبده ببناء مدرسة فللعبد بناء مدرسة تشتمل علی عشر حجرات مثلا و له بناء مدرسة تشتمل علی مأة حجرة و المدرسة عنوان عرضی مقول بالتشکیک علی مجموع المتکثرات، فاذا بنی العبد ما تشتمل علی الماءة أیضا تصیر باجمعها منطبقا لعنوان الماموربه و امتثالا للامر الوجوبی و کذا لو أمر عبده بتشکیل مجمع، فله تشکیل مجمع یشتمل علی خمسة نفر و له تشکیل ما یشتمل علی مأة مثلا، و الجمعیة عنوان عرضی تنتزع من مجموع المتکثرات کما لایخفی.

ثم انه ربما یتوهم جواز تصویر الجزء الندبی بنحو آخر و ذلک بأن یکون الندبی جزء من الفرد دون الطبیعة کاللحیة التی هی جزء من زید دون الانسان.

و فیه: أن هذا یصح فی ما اذا اتحد أجزاء الفرد بحسب الوجود کما فی مثل زید و لحیته و أما المرکب الاعتباری کالصلوة مثلا فجزئیة شی لها تحتاج الی الاعتبار، فانها حقائق متبائنة متعددة بحسب الوجود و وحدتها باعتبار المعتبر، فلاتنتزع الجزءیة الا عما دخل تحت الامر و الا للزم کون تحریک الید مثلا أیضا من أجزائها مع أنه من المقارنات. فافهم.نهایة الاصول، ص 425.

ناوبری کتاب