صفحه ۱۷۷

المال الغائب من عدم الاعتبار بنفس عنوان الغیبة بل الملاک صیرورة الانسان منقطعا من ماله بالکلیة، و ان لم یصر نافذا فیه بل تصرف فیه بعد النذر من دون أی اعتناء بحکم الله - تعالی - و صادف ذلک بقاء مقدار النصاب من المال حولا وجبت زکاته و ان تعین أداء القیمة . هذا.

و مقتضی عدم تعلق حق لله او للفقراء بالمال صحة بیعه و هبته و نحوهما و ان کان محرما نظیر البیع وقت النداء.

و لکن فی زکاة الشیخ ما حاصله:

"التحقیق أن نذر الصدقة انما یفید وجوب التملیک لا حصول التملک، نعم الظاهر منع الناذر من التصرف فیه بما ینافی النذر و وقوعه باطلا لا لاقتضاء النهی للفساد بل لعموم الامر بالوفاء بالنذر الشامل لما بعد التصرف المنافی، و دعوی أن وجوب الوفاء مشروط ببقاء محله و هو بقاء العین فی ملک الناذر مدفوع بأن اطلاق وجوب الوفاء بالنذر لما بعد البیع کاشف عن عدم فوات محله، نظیر اثبات بطلان العقد الناقل الثانی من البایع بأدلة ایجاب الوفاء بالعقد الاول الحاصل منه، و یؤید ذلک اتفاقهم علی أن المال المنذور لایورث فعدم قابلیته للملک الاختیاری أولی".کتاب الزکاة للشیخ الانصاری (ره)، ص 62.

أقول: هذا منه - (ره) - فتح باب جدید فی باب المتزاحمین او المتعارضین و هو تقدیم المتقدم زمانا. والالتزام به مشکل اذ فی الاول یقدم الاهم مع وجوده والا فیثبت التخییر و فی الثانی یتساقطان و یرجع الی الاصل و لا أثر للتقدم الزمانی اللهم الا أن یکون انطباق الاول رافعا لموضوع الثانی فلو صدر من المولی أولا الامر بانقاذ العبد و ثانیا الامر بانقاذ الابن یقدم انقاذ الابن علی انقاذ العبد مع التزاحم مطلقا، و بطلان العقد الثانی من البایع لیس لوجوب الوفاء بالعقد الاول بل لانتفاء موضوع البیع الثانی لخروجه عن ملکه بالبیع الاول فتأمل و للکلام فی المسألة مقام آخر و کیف کان فوجوب التصدق بشخص المال فعلا یمنع من تعلق الزکاة به و ان لم یثبت بالنذر لا ملک و لا حق ؟کتاب الزکاة، ج 1، ص 108.

ناوبری کتاب