صفحه ۱۶۴

انتفاء الطبیعة بانتفأ جمیع أفرادها و هذا بخلاف الامر فانه لطلب ایجاد المتعلق و وجود الطبیعة یصدق بوجود فرد ما فیصح ارادة المطلق او المقید و اثبات الاطلاق بمقدمات الحکمة ؛ و بالجملة استفادة الاطلاق فی الاحکام السلبیة تکون من وضع حرف السلب و النفی لانه وضع لنفی المدخول من المطلق او المقید."

أقول: و هذا البیان یجری فی لفظة "کل" و نحوها أیضا، مما وضع للشمول؛ فانها وضعت لشمول المدخول، لا لشمول ما أرید منه لبا.

فان قلت: علی هذا یلزم أن یکون التقیید بدلیل منفصل موجبا للمجازیة بالنسبة الی لفظ "لا" أو "الکل" أو نحوهما، و ان لم یلزم المجازیة بالنسبة الی المدخول.

قلت: لفظة "کل" انما وضعت لشمول ما أرید من المدخول استعمالا لا بحسب الجد و احراز الجد انما یکون بأصالة التطابق بین الارادتین و التقیید تصرف فی الجد لا فی الاستعمال، فافهم.نهایة الاصول، ص 389.

الفائدة الثالثة : اعتبارات المهیة

"ان تقسیم المهیة بالاقسام الثلاثة أی المهیة لابشرط شی و المهیة بشرط شی و المهیة بشرط لا انما یصح اذا کان المقسم اعتبار المهیة و لحاظها لانفس المهیة، فان ما دعی القوم الی تقسیم الماهیة انما هو تبیین ما یعرضه وصف الکلیة اعنی الکلی الطبیعی و بیان أنه موجود فی الخارج أم لا؟ و نفس المهیة و لو فی ظرف الخارج لایمکن أن یعرض علیه وصف الکلیة، بل ظرف عروض الکلیة الذی قوامه بالاعتبار و اللحاظ، هو الذهن، فالمقسم لحاظ المهیة و الکلی الطبیعی الذی هو نفس المهیة لابشرط هو القسم الاول منها مع حذف اللحاظ و اعتبار الملحوظ فقط."

ناوبری کتاب