أقول: لم یظهر لی مراده - (ره) - اذ التولد من قریش أو عدمه بالوجود المحمولی أو العدم المحمولی معلقین فی الفضاء بلا اضافة الی موضوع موجود فی الخارج لیسا موضوعین للحکم الشرعی، و انما الموضوع له المراءة الخارجیة التی تری الدم و علی هذا تدل أخبار المسألة أیضا فراجع الوسائل.ألوسائل، ج 2، ص 580، الباب 31 من أبواب الحیض.
و غرضنا من الاستصحاب بیان الوظیفة لهذه المراءة الموجودة فی الخارج.
و استصحاب الوجود المحمولی أو العدم المحمولی للصفة و تطبیقه علی هذه المراءة الخارجیة من أظهر موارد الاصل المثبت، و قد عرفت ان المراءة و هذیتها انما تتحققان بالوجود الخارجی، و هی التی تری الدم لاماهیة المراءة باطلاقها الصادق علی المراءة المعدومة فتدبر.
و قد طال الکلام فی هذا المقام فأعتذر من المستمعین و القراء الکرام.
و کیف کان فما ذکره المصنف فی المقام من أصالة العدم عند الشک فی کونه منهم لم یظهر له وجه یعتمد علیه؛ نعم لو تحققت الغلبة بحیث یحصل الوثوق بعدم کونه من أفراد المستثنی جاز الاعتماد علیها قطعا.کتاب الزکاة، ج 3، ص 419 الی 443.
الفائدة الثالثة عشرة : ألخلط بین التخصص و الورود فی کلام بعض الاعاظم