صفحه ۱۴۶

رد مبنی استصحاب العدم الازلی ببیان الاستاذ الامام

و ببیان آخر اقتبسناه من الاستاذ الامام - طاب ثراه - علی ما فی تقریرات بحثه فی المقام تهذیب الاصول، ج 2، ص 28.: أنه بعد القطع بخروج العام عن اطلاقه فالقید العدمی المأخوذ فی ناحیته اما أن یکون مأخوذا بنحو الموجبة المعدولة المحمول ککون المراءة غیر قرشیة کما لعله الظاهر من تعبیرات المحقق النائینی علی ما فی تقریرات بحثه، أو بنحو الموجبة السالبة المحمول ککونها متصفة بأن لاتکون قرشیة، أو بنحو السالبة المحصلة المحضة أعنی سلب شی عن شی.

و لایخفی أن مقتضی الاولین الاحتیاج الی وجود الموضوع فی ظرف الصدق فلاتحقق لهما قبله و لامجال للاستصحاب.

و مقتضی الثالث کون الموضوع للحکم الایجابی فی ناحیة العام السالبة المحصلة المطلقة الصادقة حتی مع عدم الموضوع، و من المعلوم بطلان ذلک لامتناع أن یکون السلب المحصل المطلق الصادق حتی مع عدم الموضوع موضوعا لحکم ایجابی کالتحیض الی خمسین مثلا فبقرینة الحکم الایجابی علی العام یظهر أن الموضوع فی ناحیته عنوانه الموجود خارجا مقیدا بأن لایصدق علیه عنوان المخصص کالمراءة الموجودة فی الخارج المتصفة بأن لاتکون من قریش فیرجع الی مفاد الموجبة السالبة المحمول و قد عرفت حالها.

و بعبارة ثالثة : الحکم فی ناحیة العام شرع للموجود خارجا و لکن بشرط أن لایتعنون بعنوان المخصص، فالتحیض الی خمسین مثلا شرع للمراءة الموجودة خارجا بشرط أن لاتکون من قریش لا لماهیتها اللابشرط من الوجود و العدم.

و الزکاة وضعت للفقیر الموجود فی الخارج بشرط أن لایکون هاشمیا لا لماهیته المطلقة و لو فی حال العدم و المراءة من بدو انعقاد نطفتها اما قرشیة أو غیر قرشیة، و الفقیر من بدو وجوده اما هاشمی أو غیر هاشمی فلایجری فیهما استصحاب العدم.

و المستصحب باستصحاب العدم الازلی عدم کون المراءة قرشیة و عدم کون الفقیر هاشمیا بالسلب المحصل المطلق الصادق حتی مع انتفاء الموضوع.

ناوبری کتاب