صفحه ۱۴۴

و بالجملة لانرید اجراء الاستصحاب فی العدم المحمولی حتی یقال بعدم الاثر له، و اثبات العدم الربطی به لایجوز. و لا نقول أیضا: ان المراءة قبل وجودها کانت متصفة بعدم القرشیة بنحو الایجاب العدولی حتی یناقش باحتیاج الموجبة بجمیع أقسامها الی وجود الموضوع فی ظرف الصدق. بل نقول: ان المراءة قبل وجودها لم تکن متصفة بالقرشیة بنحو السلب المحصل، و السالبة تصدق مع انتفاء الموضوع أیضا.

أقول: هذا محصل مااختاره و شید أرکانه جمع من أعاظم المتأخرین و سموه باستصحاب العدم الازلی و تمسکوا به فی أبواب کثیرة من الفقه، و لعل هذا الوجه الخامس أمتن الوجوه المذکورة فی المقام.

نقد مبنی استصحاب العدم الازلی

و لکن یمکن أن یناقش:

أولا: بأن استصحاب العدم الازلی بکلا قسمیه فی المقام من المحمولی و الربطی مما لاعرفیة له و ینصرف عنه أدلة حجیة الاستصحاب کما صرح بذلک الاستاذ آیة الله البروجردی - (ره) - علی ما حررنا عنه فی نهایة الاصول.نهایة الاصول، ص 302.

اذ المقصود لیس استصحاب مطلق عدم الانتساب بل عدم انتساب هذه المراءة الخارجیة، و هذه المراءة انما صارت هذه المراءة بوجودها و تحققها فی الخارج، و ما لاوجود له لامهیة له، فالشی قبل وجوده معدوم مطلق و بطلان محض، لامراءة و لاهذیة حتی تعتبر لها القرشیة أو غیرها، لامعروض و لاعارض و لانسبة، لاعلیة و لامعلولیة و لامیز. و لاتقبل اشارة حسیة و لاعقلیة حتی یضاف الیها القرشیة أو تنفی عنها.

و انما یعتبر عدم العارض عند العقلاء فی ظرف وجود المعروض و خلوه عنه بلحاظ وجود ملکته و استعداده فیه، و أما قبل وجوده فلاذات و لاصفات و لانسبة .

و ما یتخیل باسم الذات أو الصفات حینئذ یکون من مخترعات أذهان أهل المدرسة و

ناوبری کتاب