صفحه ۱۳۰

مرددا فلایکون فرق بین المتصل و المنفصل الا فی أن الاول رافع للظهور من أول الامر دون الثانی و أما بالنسبة الی تقیید المراد الواقعی فکل منهما یوجب اجماله".

ثم أجاب عن الاشکال بما حاصله:

"أن الاحکأم لاتتعلق بالمفاهیم بما هی مفاهیم بل باعتبار کونها مرآتا للحقائق الخارجیة فاذا کان دلیل العام عاما بالنسبة الی کل انقسام ککونه مرتکب الکبیرة و غیره و مرتکب الصغیرة و غیره فبازاء کل انقسام یفرض فی العام تکون فیه جهة اطلاق لاترفع الید عنها الا بدلیل، فاذا تردد مفهوم المخصص بین الاقل و الاکثر فلایکون هنا موجب لرفع الید عن ظهور العام بالنسبة الی المشکوک فیه".أجود التقریرات، ج 2، ص 315 و 316.

أقول: لعله یوجد فرق بین التخصیص المحض و التخصیص المستلزم للتقیید فالتخصیص المحض عبارة عن اخراج بعض الافراد من العام الشامل لجمیع الافراد بلا أخذ عنوان فیه فلو قال: "أکرم العلماء" ثم أشار الی بعض الافراد و قال: "لاتکرم هؤلاء" فهذا تخصیص محض اذ لیس للمخصص عنوان دخیل فی الحکم، و أما اذا قال: "أکرم العلماء" ثم قال و لو منفصلا: "لاتکرم الفساق منهم" فالمستفاد من الجمع بین الدلیلین کون موضوع الحکم العالم غیر الفاسق بحیث یکون کل من العنوانین جزء من الموضوع و هذا معنی التقیید.

نعم نتیجة هذا التقیید اخراج بعض العلماء من الحکم، فاذا صار موضوع الحکم مقیدا أعنی مرکبا من جزئین فلقائل أن یقول: لایمکن اجراء الحکم الا اذا أحرز الموضوع بکلا جزئیه، و فی مورد الشبهة کمرتکب الصغیرة لم یحرز الجزء الثانی منه أعنی القید.

هذا و لکن یجاب عن ذلک بأن ظهور العام بعد انعقاده لاینقلب عما وقع علیه و یکون حجة علی العبد ما لم یرد فی مقابله حجة أقوی، و المفروض عدم ورود الحجة الاقوی من قبل المولی بالنسبة الی مرتکب الصغیرة اذ الشبهة مفهومیة و رفع الشبهة و بیان المفهوم من وظائف المولی و هذه هی النکتة الفارقة بین الشبهة المفهومیة و الشبهة المصداقیة، هذا کله بالنسبة الی الشبهة المفهومیة .

ناوبری کتاب