لایخفی صحة ما ذکره المحقق الخراسانی من عدم المورد لهذا النزاع بعد اختیار الوجه الثالث (تقیید المنطوقین بالاخر) فی المسألة السابقة (تعدد الشرط و اتحاد الجزاء) اذ بعد تقیید المنطوقین و ارجاع الشرطین الی شرط واحد مرکب لایبقی مورد للبحث عن التداخل. ثم انه یمکن أن یقال فی الفرق بین المسألتین: ان الاولی لفظیة ینازع فیها فی ثبوت المفهوم و عدمه للقضیة الشرطیة ؛ و الثانی: عقلیة، حیث یبحث فیها عن حکم توارد السببین، و ان ثبتت سببیتهما بغیر اللفظ أیضا فتدبر.نهایة الاصول، ص 305.
الاستدلال لعدم التداخل
فان قلت: ظهور کل من الشرطین فی السببیة التامة الفعلیة أیضا بالاطلاق، فان مقتضی الاطلاق سببیته بهذا النحو، سواء وجد معه أو بعده شرط آخر أم لا، فلم یحکم اطلاق الشرط علی اطلاق المتعلق و لایعکس ؟
قلت: اذا قال الشارع "اذا بلت فتوضاء" مثلا فللجملة الشرطیة المذکورة ظهوران: