صفحه ۳۸

و ثانیا: أن کون حلق اللحیة موجبا للمسخ یقتضی کونه من الکبائر، اذ هو عقاب و عذاب شدید یناسب الذنوب الکبار و یشکل الالتزام بکونه منها، و لاجل ذلک ربما یتوهم أن المراد بالمسخ هنا کون نفس هذه القیافة الحاصلة بحلق اللحیة و فتل الشارب نحو مسخ، و لکن هذا مضافا الی کونه خلاف الظاهر مخالف لمفاد الروایة، اذ الظاهر منها أنهم مسخوا بصورة الحیتان المذکورة .

و ثالثا: لم یظهر لنا معنی جند بنی مروان، حیث ان هذا الاسم یشابه أسماء الرجال المعاصرین لامیرالمؤمنین (ع) لا أسماء الامم السالفة .

و رابعا: یمکن أن یقال: ان الظاهر من الروایة کون مسخهم متفرعا علی حلق اللحی و فتل الشوارب معا، فالمتیقن من الحرمة صورة تحققهما معا کما فی فعل المجوس فلا تدل علی حرمة حلق اللحیة فقط، اللهم الا أن یقال: ان الاجماع قائم علی عدم حرمة فتل الشوارب فلا محالة یکون المسخ عقوبة علی خصوص حلق اللحیة، أو یقال: ان الظاهر من الروایة کون کل واحد من الفعلین مرجوحا لا أن المرجوح هو

ناوبری کتاب