صفحه ۴۳۶

..........................................................................................

10 - و فی فقه الرضا بعد ذکر الایة الشریفة قال: "و کل ما أفاده الناس فهو غنیمة، لا فرق بین الکنوز و المعادن و الغوص... و هو ربح التجارة و غلة الضیعة و سائر الفوائد من المکاسب و الصناعات و المواریث و غیرها، لان الجمیع غنیمة و فائدة ." {فقه الرضا294/}.

هذا مضافا الی أنه اذا کان ما یحصل للانسان بتعب و مشقة موردا للمالیة و الضریبة فما یحصل له مجانا و بلا تعب أولی بذلک و أحق، فهذا أمر یحکم به العقل و الاعتبار العرفی.

و بالجملة، قد تحصل لک أن المستفاد من الایة الشریفة و الاخبار المستفیضة ثبوت الخمس فی مطلق الفائدة .

و لکن المذکور فی کلمات الاصحاب خصوص أرباح التجارات و الصناعات و الزراعات، فهل یؤخذ بعموم الایة و مفاد الروایات المذکورة و تحمل کلماتهم علی قصد المثال و بیان المنابع المتعارفة لتحصیل المال، أو یؤخذ بظاهر کلماتهم و یرفع الید عما دل علی ثبوت الخمس فی مثل الهدیة و الجائزة و المیراث باعراض الاصحاب، بتقریب أن عدم تعرضهم لمثل المیراث و الهدیة و الجائزة فی کتبهم المعدة لنقل الفتاوی المأثورة عن الائمة (ع) مع عموم الابتلاء بها یکشف کشفا قطعیا عن خروجها عندهم عن موضوع الخمس و أنهم تلقوا ذلک عن الائمة یدا بید.

قال فی السرائر: "قال بعض أصحابنا ان المیراث و الهدیة و الهبة فیه الخمس، ذکر ذلک أبو الصلاح الحلبی فی کتاب الکافی الذی صنفه، و لم یذکره أحد من أصحابنا الا المشار الیه، و لو کان صحیحا لنقل نقل أمثاله متواترا، و الاصل براءة الذمة ." {السرائر114/}.

و فی مصباح الفقیه ما حاصله:

ناوبری کتاب