اقول: مر ان الانفال لیست ملکا لشخص الامام المعصوم بل لمنصب الامامة و حکومة المسلمین، و لیس عصر الغیبة عصر الهرج و المرج فلا تتعطل فیه وظائف الامامة و میزانیاتها فلا محالة تتصدی لها نواب الامام و لهم من الاختیارات فی شؤون الحکومة ما کان له (ع) و ان لم یکن لهم عصمته و مقاماته العالیة فهم علی وزان عماله غیر المعصومین فلهم اجازة الاحیاء بالنسبة الی الکفار ایضا اذا رأوه صلاحا للاسلام و المسلمین.
و اما اذا لم تتشکل الحکومة الاسلامیة بأی سبب کان فالظاهر ان صلاح الاسلام و المسلمین مراعاة ما ذکره العلمان الشریفان کما لا یخفی وجهه.
المسألة السابعة : لو خربت الارض المحیاة فان اعرض اهلها عنها رجعت ملکا للامام و حکمها حکم سائر الموات، و ان باد اهلها و هلکوا جمیعا فهی ایضا للامام و قد مر عدها من الانفال و به وردت الاخبار اما لرجوعها بالخراب الی اصلها او لکونها میراث من لا وارث له، و ان لم یثبت الاعراض و لم یبد الاهل و کان مالکها مجهولا فمقتضی القواعد علی القول