صفحه ۳۲۸

فصل فی الانفال

قد سبق منا البحث عن الانفال و عن مالکها اجمالا و عن کون المعادن منها فی المسألة الثامنة من خمس المعادن و لکن حیث جرت العادة بالبحث عنها فی ذیل کتاب الخمس فنحن نبحث عنها هنا فنقول: لابد ان نتعرض للمسألة فی فصلین:

الفصل الاول: فی ماهیة الانفال و تعدادها و الاستدلال علیها، قال الله - تعالی - فی اول سورة الانفال: "یسألونک عن الانفال، قل الانفال لله و الرسول فاتقوا الله و اصلحوا ذات بینکم و اطیعوا الله و رسوله ان کنتم مؤمنین".

فالانفال جمع نفل بالتحریک و السکون و هو الزیادة و لذا یطلق النفل و النافلة علی التطوع لزیادته علی الفریضة، و قال الله - تعالی - : "و وهبنا له اسحاق و یعقوب نافلة" {سورة الانبیاء الایة 72}. ای زیادة علی ما سأله او لکون ولد الولد زیادة علی الولد.

و تطلق الانفال علی غنائم الحرب و علی الاموال التی لا مالک لها بالخصوص کالبحار و القفار و الاجام و الاودیة و نحوها، و ربما یقال:

ناوبری کتاب