صفحه ۲۷۴

..........................................................................................

اللهم الاان یفرق بینهما کما قیل بان الزکوات تؤخذ من الناس مستقیما للفقراء و المساکین لجعلها لهم کذلک فلذا سمیت اوساخا و اما الاخماس فجعلت اولا و بالذات باجمعها لله - تعالی - کما بیناه ثم من ناحیته - تعالی - ینتقل الی الرسول و ذی القربی و ذوی الحاجة من بنی هاشم بتبع انتقال الحکومة منه - تعالی - الی الرسول و ذی القربی ففقراء الناس عیال للناس و فقراء بنی هاشم عائلة الله و من شؤون الامامة و الحکومة الاسلامیة .

نعم یبقی هنا اشکال ربما یتفوه به و هو ان المیز بین بنی هاشم و غیرهم خلاف ما یقتضیه طبع الاسلام و روحه من المساوات بین الطبقات و العناصر و هدم اساس الامتیازات العنصریة و الشعبیة، هذا.

و لکن اکرام الرجل فی عشیرته و عائلته امر عرفی یقبله روح الاجتماع و احترام ذریة الرسول (ص) و اقربائه یعد احتراما له فای مانع من ان یجب ادارتهم من المیزانیة الموضوعة لادارة الحکومة الاسلامیة من جهة انهم من اغصان شجرة النبوة و الحکومة الالهیة و هذا میز دنیوی و الافان اکرم الناس عند الله اتقیهم.

ثم لا یخفی انا و ان بینا اختصاص التقسیم و التسهیم بخصوص خمس الغنائم و لکن بعد اللتیا و التی یمکن ان یورد علی ما ذکرناه ان مرسلة حماد الطویلة المتعرضة لتقسیم الخمس ستة اسهم ذکر فی صدرها ان الخمس من خمسة اشیاء: من الغنائم و الغوص و الکنوز و المعادن و الملاحة، و نحوها مرفوعة احمد بن محمد و کذا ما رواه فی المحکم و المتشابه عن تفسیر النعمانی عن علی (ع) فیفهم منها جریان التقسیم فی جمیع هذه الموضوعات لا فی خصوص مغانم الحرب و علیهذا فالتخلص عن الاشکالات الموردة مشکل جدا و علیک بالتأمل التام. و قد خرجنا فی هذه المسألة عن طور الاختصار لاهمیتها و کثرة الابتلاء بها و الله العالم.

ناوبری کتاب