صفحه ۲۶۳

..........................................................................................

اما الایة فاولا من جهة انه - تعالی - ادخل لام الاختصاص علی اسمه الشریف و علی کل من الرسول و ذی القربی دون الثلاثة الاصناف الباقیة، و اللام ظاهرة فی الاختصاص الکامل و الملکیة المستقلة فیظهر من ذلک ثبوت الاختصاص التام لجمیع الخمس له - تعالی - مستقلا و لرسوله مستقلا و لذی القربی کذلک و لا محالة یکون ذلک طولیة مترتبة، و اما الاصناف الاخر فلا اختصاص لهم و انما هم مصارف محضة فیرتزقون من میزانیة الحکومة لکونهم من بیتها و بهذا یفترقون عن سایر الفقراء حیث انهم یرتزقون من اموال الناس و صدقاتهم.

و ثانیا من جهة ان تقدیم ما حقه التأخیر یفید الحصر فتقدیم قوله - تعالی - "لله" علی قوله "خمسه" یدل علی اختصاص جمیع الخمس بالله و لو کان المراد التسهیم لقال فان خمسه لله و لرسوله فتدبر.

ثم لو فرض ظهور الایة فی التقسیم کان مقتضاه التقسیم اثلاثا لا اسداسا فیجعل سهم لله و سهم لرسوله و سهم لذی القربی و الاصناف الثلاثة التابعة له المسانخة ایاه من جهة الانتساب الی النبی هذا.

و اما الاخبار الشاهدة لما ذکرناه من کون الخمس حقا وحدانیا ثابتا لحیثیة الامامة و الحکومة فکثیرة نذکر بعضها:

الاول: ما رواه السید المرتضی فی المحکم و المتشابه نقلا من تفسیر النعمانی باسناده عن علی (ع) قال: و اما ما جاء فی القرآن من ذکر معایش الخلق و اسبابها فقد اعلمنا سبحانه ذلک من خمسة اوجه: وجه الامارة و وجه العمارة و وجه الاجارة و وجه التجارة و وجه الصدقات، فاما وجه الامارة فقوله - تعالی - : "و اعلموا انما غنمتم من شئ فان لله خمسه و للرسول و لذی القربی و الیتامی و المساکین"، فجعل لله خمس الغنائم... {الوسائل ج 6 الباب 2 من ابواب ما یجب فیه الخمس، الحدیث 12}. فانظر انه (ع) سمی الخمس وجه الامارة ثم

ناوبری کتاب