صفحه ۱۹۲

..........................................................................................
حفظ الفائدة فی کل سنة لیضم الیه الفوائد الاتیة لازم شرعا او عرفا، و العمل بالواجب الشرعی او العادی اذا توقف علی مال عد هذا المال من المؤونة عرفا ففی المقام ایضا یعد صرف المال لاصلاح الارض او الاشجار لتأمین المعاش فی المستقبل امرا ضروریا بحسب العرف و العادة فتدبر، هذا.

و لکن بعد اللتیا و التی یشکل عد رأس المال و آلات الصناعة و وسائل التولید من المؤونة و ان احتاج الیها فی هذه السنة فضلا عما یصرف لتحصیل الفائدة فی السنین الاتیة حیث ان الظاهر من المؤونة مصارف الحیاة من القوت والملبس و ما یکون من سنخهما لا مثل وسائل التولید.

قال فی الصحاح : "المؤونة تهمز و لا تهمز و هی فعولة و قال الفراء: هی مفعلة من الاین و هو التعب و الشدة و یقال: هو مفعلة من الاون و هو الخرج و العدل لانه ثقل علی الانسان."

و فی اقرب الموارد: "الثقل و الشدة - و القوت فعولة من مأنت القوم اذا احتملت مؤونتهم و قیل العدة من مأنت له و قال الفراء: ..." و فی المنجد: "القوت - الشدة و الثقل".

فالمراد بالمؤونة القوت و ما هو من سنخه او مطلق ثقل الحیاة و لعل المعنی الثانی یشمل مثل رأس المال اذا احتاج الیه و لکن لا دلیل علی تعینه فهی مجملة و اذا کان المخصص مجملا منفصلا کان العام بالنسبة الی غیر القدر المتیقن باقیا علی حجیته فعموم قوله - تعالی - : "و اعلموا انما غنمتم..." محکم.

کیف و هل یتبادر من قوله (ع) فی صحیحة ابن مهزیار الطویلة : "ممن کانت ضیعته تقوم بمؤونته" الامثل القوت و الملبس و نحوهما مما یترقب تأمینها من عوائد الضیعة و هل یحتمل تعمیمه لمثل رأس المال.

نعم یمکن ان یقال انه کما یتعارف تأمین مصارف الحیاة من

ناوبری کتاب