و لکن بعد اللتیا و التی یشکل عد رأس المال و آلات الصناعة و وسائل التولید من المؤونة و ان احتاج الیها فی هذه السنة فضلا عما یصرف لتحصیل الفائدة فی السنین الاتیة حیث ان الظاهر من المؤونة مصارف الحیاة من القوت والملبس و ما یکون من سنخهما لا مثل وسائل التولید.
قال فی الصحاح : "المؤونة تهمز و لا تهمز و هی فعولة و قال الفراء: هی مفعلة من الاین و هو التعب و الشدة و یقال: هو مفعلة من الاون و هو الخرج و العدل لانه ثقل علی الانسان."
و فی اقرب الموارد: "الثقل و الشدة - و القوت فعولة من مأنت القوم اذا احتملت مؤونتهم و قیل العدة من مأنت له و قال الفراء: ..." و فی المنجد: "القوت - الشدة و الثقل".
فالمراد بالمؤونة القوت و ما هو من سنخه او مطلق ثقل الحیاة و لعل المعنی الثانی یشمل مثل رأس المال اذا احتاج الیه و لکن لا دلیل علی تعینه فهی مجملة و اذا کان المخصص مجملا منفصلا کان العام بالنسبة الی غیر القدر المتیقن باقیا علی حجیته فعموم قوله - تعالی - : "و اعلموا انما غنمتم..." محکم.
کیف و هل یتبادر من قوله (ع) فی صحیحة ابن مهزیار الطویلة : "ممن کانت ضیعته تقوم بمؤونته" الامثل القوت و الملبس و نحوهما مما یترقب تأمینها من عوائد الضیعة و هل یحتمل تعمیمه لمثل رأس المال.
نعم یمکن ان یقال انه کما یتعارف تأمین مصارف الحیاة من