صفحه ۱۸۰

..........................................................................................
یحسب النمو فائدة و غنیمة اذا حان حین الاستفادة منه او بدل بمال فعلا فمن غرس الشجر لخشبه کالدلب و الخلاف فلا یعد نمو الشجر فی کل یوم او کل سنة غنیمة و انما یعده غنیمة و فائدة فی سنة قطعه او حین بیعه و تبدیله بمال فعلا و لو قبل سنة القطع.

و الحاصل ان النمو لا یعد غنیمة بصرف الحصول بل بعد ما حان وقت الاستفادة منه بالقطع او اتفق تبدیله بمال آخر و لو قبل ذلک من غیر فرق بین ما قصد نموه و بین غیره.

نعم بعد ما فرض صدق الغنیمة و الفائدة یجب خمسه مطلقا بناء علی وجوبه فی مطلق الفائدة و الاففی خصوص ما کان المقصود نفس النمو دون ما اذا کان المقصود الثمر و الزیادة المنفصلة فقط، و الشاهد لما ذکرنا بناء العرف و العقلاء حیث ان حساب النمو فی کل یوم او کل سنة یوجب العسر بل هو مما یتعذر فی مثل الاشجار فصار ذلک موجبا لعدم توجه الناس الیه و عدم عده من غنائمه و فوائده و انما یعد غنیمة بعد فعلیته بالتبدیل او بلوغ وقت القطع فافهم.

ثم لو سلم صدق الفائدة علی نمو کل یوم یوم فلا یجب تخمیسه قطعا الابعد الفعلیة بالقطع او التبدیل او بلوغ او ان القطع لما عرفت من عدم توجه الناس الیه و عدم تعارف حسابه کل یوم او کل سنة و ان شئت قلت الخمس و ان کان یتعلق بالنمو و لکن لا یجب ادائه و لا یضمنه الابعد القطع او التبدیل او بلوغ اوان القطع فتدبر.

فائدة - یتفرع علی ما ذکرنا فرع یکثر الابتلاء به و هو ان الزراع (بعد ما نحکم باعتبار سنة واحدة لمجموع استفاداته و ان مبدئها حصول اول الفائدة کما سیأتی) اذا تمت سنته و کان له فی جملة ما حصل له فی اثناء السنة مزروعات لم یصل اوان الاستفادة منها مزروعات صیفیة لا یستفاد منها الابعد شهرین مثلا فهل تقوم هذه المرزوعات بقیمتها الفعلیة و ان لا یعلم انتاجها بالاخرة او فسادها او یحسب بذرها و ما صرف فیها فی اثناء

ناوبری کتاب