صفحه ۱۵۸

..........................................................................................
التحلیل الافی موارد خاصة مثل المناکح و نحوها تسهیلا للشیعة فان الخمس و الانفال کما عرفت سابقا لیس ملکا لشخص الامام المعصوم (ع) بان تکون حیثیة الامامة حیثیة تعلیلیة لتملک الشخص بل هما ملک لمنصب الامامة اعنی منصب زعامة المسلمین و ادارة شؤونهم العامة و رفع نوائبهم فالمنصب اخذت تقییدیة و الملک لنفس المنصب.

و الحکومة و الزعامة من الضروریات لاجتماعات المسلمین الی یوم القیامة کیف و دین الاسلام دین الحیاة، و الحیاة بلا امامة و سیاسة لا تتصور حتی فی الحیوانات فضلا عن الانسان، فالحکومة لازمة دائما، و الخمس من شؤونها و میزانیاتها و لذا عبر عنه فی روایة المحکم و المتشابه عن علی (ع) بوجه الامارة قال: "فاما وجه الامارة فقوله: و اعلموا انما غنمتم من شی الایة" {الوسائل ج 6 الباب 2 من ابواب ما یجب فیه الخمس، الحدیث 12}. کما ان الانفال ایضا من الاموال العمومیة الراجعة الی الحکومات فی جمیع نظامات الحکومة فی جمیع الاعصار فالتحلیل المطلق للخمس و کذا الانفال هدم لاساس الحکومة الاسلامیة، و انت اذا راجعت الاقوال فی حکم الخمس فی زمان الغیبة (و قد انهاها فی الحدائق الی اربعة عشر قولا) تری هذه النکتة المشار الیها مغفولا عنها فکانهم توهموا ان الخمس ملک لشخص الامام المعصوم (ع) و لذا افتی بعضهم بحفظ الخمس و ایداعه و الوصیة به الی ان یصل الی الامام (ع)، و بعضهم بدفنه له، و بعضهم بالتحلیل المطلق، و بعضهم بتحلیل سهم الامام، و بعضهم حکموا بصرفه الی الفقراء و التصدق به من جهة تعذر ایصاله الی صاحبه و بعضهم حکموا بصرفه فیما یعلم برضاه.

مع ان الخمس و الانفال کما عرفت لیسا ملکا لشخص الامام المعصوم بل لمنصب الامامة و الحکومة الذی یشغله و بعبارة اخری هما

ناوبری کتاب