حتی اذا دارت بنا رحی الاسلام، و در حلب الایام، و خضعت ثغرة [نعرة ] الشرک ، و سکنت فورة الافک ، و خمدت نیران الکفر، و هدأت دعوة الهرج، و استوسق نظام الدین، فأنی حرتم [جرتم ] بعد البیان ؟ و أسررتم بعد الاعلان ؟ و نکصتم بعد الاقدام ؟ و أ شرکتم بعد الایمان ؟ بؤسا لقوم (نکثوا أیمانهم من بعد عهدهم ) سوره توبه (9)، آیات 12 و 13. (و هموا باخراج الرسول و هم بدءوکم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ان کنتم مؤمنین ) .سوره توبه (9)، آیات 12 و 13.
ألا و قد أری أن قد أخلدتم الی الخفض، و أبعدتم من هو أحق بالبسط و القبض، و خلوتم بالدعة ، و نجوتم بالضیق من السعة [من الضیق بالسعة ]، فمججتم ما وعیتم، و دسعتم الذی تسوغتم، ف' (ان تکفروا أنتم و من فی الارض جمیعا فان الله لغنی حمید) .سوره ابراهیم (14)، آیه 8.
ألا و قد قلت ما قلت هذا علی معرفة منی بالخذلة التی خامرتکم، و الغدرة التی استشعرتها قلوبکم؛ و لکنها فیضة النفس، و نفثة الغیظ، و خور القناة ، و بثة الصدر، و تقدمة الحجة ؛ فدونکموها، فاحتقبوها دبرة الظهر، نقبة الخف، باقیة العار، موسومة بغضب الله [الجبار]، و شنار الابد، موصولة ب (نار الله الموقدة ، التی تطلع علی الافئدة ) سوره همزه (104)، آیات 6 و 7. فبعین الله ما تفعلون، (و سیعلم الذین ظلموا أی منقلب ینقلبون ) سوره شعراء (26)، آیه 227. و أنا ابنة (نذیر لکم بین یدی عذاب شدید) سوره سباء (34)، آیه 46. ف (اعملوا... انا عاملون، و انتظروا انا منتظرون ) .سوره هود (11)، آیات 121 و 122.