صفحه ۱۰۴

فجعل [ففرض ] الله الایمان تطهیرا لکم من الشرک ، و الصلاة تنزیها لکم عن الکبر، و الزکاة تزکیة للنفس و نمأا فی الرزق، و الصیام تثبیتا للا خلاص، و الحج تشییدا للدین، و العدل تنسیقا للقلوب، و طاعتنا نظاما للملة ، و امامتنا أمانا من الفرقة [للفرقة ]، و الجهاد عزا للا سلام [و ذلا لا هل الکفر و النفاق ]، و الصبر معونة علی استیجاب الاجر، و الامر بالمعروف مصلحة للعامة ، و بر الوالدین وقایة من السخط، و صلة الارحام منساءة فی العمر و منماة للعدد، والقصاص [حصنا] حقنا للدماء، و الوفاء بالنذر تعریضا للمغفرة ، و توفیة المکاییل و الموازین تغییرا للبخس، و النهی عن شرب الخمر تنزیها عن الرجس، و اجتناب القذف حجابا عن اللعنة ، و ترک السرقة ایجابا للعفة ؛ و حرم الله الشرک اخلاصا له بالربوبیة ؛ (فاتقوا الله حق تقاته و لا تموتن الا و أنتم مسلمون ) سوره آل عمران (3)، آیه 102. و أطیعوا الله فیما أمرکم به و نهاکم عنه، فانه (انما یخشی الله من عباده العلماء) .سوره فاطر (35)، آیه 28.

ثم قالت: أیهاالناس اعلموا أنی فاطمة ، و أبی محمد(ص) . أقول عودا و بدءا، و لا أقول ما أقول غلطا، و لا أفعل ما أفعل شططا؛ (لقد جاءکم رسول من أنفسکم عزیز علیه ما عنتم حریص علیکم بالمؤمنین رءوف رحیم ) ؛سوره توبه (9)، آیه 128. فان تعزوه و تعرفوه تجدوه أبی دون نساءکم، و أخا ابن عمی دون رجالکم، و لنعم المعزی الیه (ص) . فبلغ الرسالة ، صادعا بالنذارة ، مائلا عن مدرجة المشرکین، ضاربا ثبجهم، اخذا بأکظامهم، داعیا الی سبیل ربه بالحکمة و الموعظة الحسنة ؛ یکسر [یجذ] الاصنام، و ینکت الهام، حتی انهزم الجمع و ولو الدبر، حتی تفری اللیل عن صبحه، و أسفر الحق عن محضه، و نطق زعیم الدین، و خرست شقاشق الشیاطین، و طاح وشیظ النفاق، و انحلت عقد الکفر و الشقاق، و فهتم بکلمة الاخلاص فی نفر من البیض الخماص، [الذین أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهیرا].

ناوبری کتاب