صفحه ۵۲۲

1 - کلمة "سب" ذات میزة خاصة، و هو أخص من الاهانة ؛ فالسب شتم صریح و لایشمل کل قول و لا حتی کل اهانة . فقد یعتبر بعض الکلام أو السلوک مهینا و لکنه لایعتبر سبا، و ان کان السب یعتبر اهانة .

2 - حکم السب یختص بسب النبی (ص) والسیدة فاطمة (س) والائمة المعصومین (ع) والانبیاء(ع).

3 - یتوقف اجراء حکم السب علی ما یلی:

أولا: أن یکون عن اختیار، لا عن اکراه.

ثانیا: أن یصدر فی حالة عادیة و لیس فی حالة هیاج أو ضغط نفسی أو جنون آنی. و عند الشک یجب عدم اجراء الحد، تطبیقا لقاعدة "الحدود تدراء بالشبهات".الحر العاملی، وسائل الشیعة، الباب 24 من أبواب مقدمات الحدود، الحدیث 4.

ثالثا: أن یثبت السب بالبینة الشرعیة أو الاقرار فی محکمة صالحة، و لیس تحت الاکراه والخوف.

رابعا: أن لاتنتج عن اجراء الحکم من قبل المحکمة الصالحة عواقب سلبیة مهمة .

4 - المقصود من الاسأة کل قول أو فعل ینطوی علی اهانة أو تحقیر أو استهزاء أو اعتداء علی حرمة انسان. و لابد أن یثبت للقاضی قصد الاهانة . و لیس من سبیل الی ذلک سوی اقرار المتهم نفسه بحریة تامة . کما ینبغی أن یؤخذ العرف فی ذلک المجتمع بنظر الاعتبار، أی أن یعتبر ذلک العمل اساءة فی عرف ذلک المجتمع.

5 - کلمة مقدسات: مشتقة من کلمة "قدس" و تعنی الطهارة والتنزیه. والمراد من مقدسات الاسلام الامور التی تعتبر بحد ذاتها طاهرة و منزهة من النواقص والعیوب، و لا اختلاف بین المسلمین فی قدسیتها. و لابد طبعا أن یکون الشخص الذی صدرت منه الاهانة عالما بقدسیة ذلک الامر.

6 - اذا ثبت السب بالاقرار فی المحکمة الصالحة، یجوز للحاکم الاسلامی العفو عنه. و کل الانواع الاخری من الاسأة تخضع تعزیراتها لظروف الزمان والمکان، و نوع

ناوبری کتاب