د - الخمس والزکاة
بعض الضرائب ذکرتها المصادر الدینیة صراحة، و من أشهرها الخمس والزکاة . و أساس تشریع هاتین الفریضتین المالیتین هو ما یقتضیه الانفاق علی بعض الشؤون الاجتماعیة، کالاهتمام بشؤون الفقراء والمساکین و أبناء السبیل و حتی بعض الاعمال الخیریة التی یعود نفعها علی جمیع المسلمین.
تنفق أموال الخمس والزکاة فی زمان غیاب الامام المعصوم (ع) تحت اشراف المجتهد الجامع للشرائط، فی الموارد التی عینتها الشریعة . و لابد طبعا من وضع نظام لاستلام و دفع هذه الضرائب، و ترکها الی المکلفین لایفی بالغرض الذی ترمی الیه الشریعة .
ه - الاوقاف العامة
الدولة الاسلامیة هی المسؤولة شرعا عن الاوقاف العامة و ادارتها. و مع أن الاوقاف یجب أن تنفق وفقا لارادة الواقف، و لکنها مما ینطبق علیه الصدقة الجاریة، و یجب علی الدولة انفاق عائداتها فی تلک الموارد و بناء علی ما تقتضیه مصالح المسلمین.
العلاقات الاقتصادیة الدولیة
فی هذه الظروف التی تقاربت فیها حیاة الناس بشکل لافت للنظر، حیث تطورت واتسعت سبل و وسائل النقل الی حد بعید، و کثرت الاتفاقیات والمعاهدات الاقتصادیة الدولیة، تعاظم تبعا لذلک دور الحکومات فی ضمان مصالح أبناء الشعب بالعدالة ؛ اذ أن العلاقات السیاسیة والثقافیة البنأة تعود علی الشعب بفوائد اقتصادیة هائلة، والعکس صحیح أیضا. و هذا ما یستدعی العمل من أجل تعزیز العلاقات الدولیة برؤیة شمولیة، و عدم اللجوء الی قطعها أو اضعافها؛ لان الناس من سنخ واحد و بحاجة ملحة للتعایش السلمی.
و علی الدولة أن تحرص علی حفظ حقوق الشعب - مع عدم الاضرار بسائر