صفحه ۴۳۹

زکاة الفطرة

زکاة الفطرة زکاة واجبة فی کل سنة علی کل مکلف جامع للشرائط؛ و هی تصرف علی الفقراء والمساکین فی المجتمع. و زکاة الفطرة تحفظ الانسان من الموت المفاجئ فی ذلک العام.

و جاء فی الروایات أن من تمام الصوم اعطاء الزکاة، مثلما أن الصلاة علی النبی (ص) من تمام الصلاة .المصدر السابق، الباب 1 من أبواب زکاة الفطرة، ج 9، ص 318، الحدیث 5.

من کان عند غروب لیلة عید الفطر بالغا، و عاقلا، و لیس مغمی علیه، و لا فقیرا، یجب علیه أن یعطی عن نفسه، وعمن یعولهم الی المستحق، عن کل واحد منهم صاعا واحدا، و هو ما یعادل تقریبا ثلاث کیلوات من الحنطة أو الشعیر أو التمر أو الزبیب أو الرز أو الذرة و أمثالها، بقصد زکاة الفطرة . والاحوط أن یدفع الفطرة من القوت المتعارف فی بلده. و اذا أعطی ثمن أحد هذه الاشیاء کفاه ذلک .

4 - الخمس

الخمس واحد من خمسة من الدخل والارباح التی تأتی من طرق متعددة، و یجب أن تنفق فی زمان غیبة امام الزمان (عج) فی مصارف معینة فی الشرع تحت اشراف المجتهد الاعلم والجامع للشرائط. والحقیقة هی أن الخمس میزانیة، تلبی فیها الحاجات والمتطلبات المشروعة للفقراء من السادات فی زمان غیبة امام الزمان (عج)، و اضافة الی ذلک تضع الرکائز العلمیة والعملیة لحکومة الحق القائمة علی المذهب الجعفری. و لهذا فقد ورد فی بعض الروایات ذکر الخمس بعنوان "حق الامارة".

و جاء فی الاحادیث تأکید وافر علی دفع الخمس، و من ذلک ما جاء فی روایة أن الامام الرضا(ع) کتب فی جواب رسالة بعثها الیه أحد التجار یسأله الاذن فی الخمس:... ان الخمس عوننا علی دیننا، و علی عیالاتنا و علی أموالنا و ما نبذله و نشتری من أعراضنا

ناوبری کتاب