فاذا ملک شخص واحدا من هذه الاشیاء التسعة، و کان بالغا و عاقلا و یستطیع التصرف فی ذلک المال، و بلغ ذلک المال مقدار النصاب، تجب علیه الزکاة .
و اذا ملک الانسان البقر والغنم والابل والذهب والفضة أحد عشر شهرا یعطی زکاتها.
والاحوط أن تعطی زکاة السلت (و هو نوع من الحبوب له نعومة الحنطة، و خاصیة الشعیر)، وزکاة العلس (و هو مثل الحنطة)، و کذلک زکاة الرز والذرة "و سائر الغلا ت" وفقا لشروط الحنطة والشعیر. بل ربما یمکن القول: ان موضوع الزکاة أوسع من الموارد المذکورة، و یمکن للحاکم الاسلامی فرض الزکاة علی أموال الناس وفقا للحاجة والثروة العامة، و بالنتیجة تؤخذ الضرائب کزکاة واجبة .
مصرف الزکاة
یمکن انفاق الزکاة فی الموارد التالیة :
1 - الفقیر، و هو من لایملک مؤونة سنة له و لعیاله. و من کانت لدیه صنعة أو ملک أو رأس مال یمکنه أن یحصل منها علی مؤونة سنته، فلیس بفقیر.
2 - المسکین، و هو أسواء حالا من الفقیر.
3 - العامل علیها و هو المنصوب لجمع الزکاة و حفظها و حسابها.
4 - المؤلفة قلوبهم، وهم الکفار الذین اذا أعطوا الزکاة یمیلون الی دین الاسلام، أو یساعدون المسلمین فی الحرب. و کذلک المسلمون ضعاف الایمان، الذین اذا استمیلوا بواسطة الزکاة یقوی ایمانهم.
5 - فی الرقاب، أی فی شراء العبید و تحریرهم.
6 - الغارم، و هو المدین الذی لایستطیع وفاء دینه. و بشرط أن لایکون الدین قد صرف فی معصیة .
7 - فی سبیل الله، أی الاعمال ذات المنفعة الدینیة العامة، مثل بناء المساجد والمدارس أو مثل انشاء الجسور و اصلاح الطرق....
8 - ابن السبیل، و هو المسافر المنقطع فی سفره، و ان کان غنیا فی بلده.