صفحه ۴۳۴

الکمبیالة (السند)

الکمبیالة نوع من السندات والحوالات و هی علی قسمین:

أ - السندات الحقیقیة، و هی ما یقدمه المدین الی الدائن مقابل دینه.

ب - سندات الصداقة، و هی التی یدفعها الاصدقاء لبعضهم دون أن یکون من یعطیها مدینا لصاحبه.

یجب أن یکون التعامل مع شخص آخر بالسندات الحقیقیة التی یأخذها من المدین بنحو لایستلزم الربا، کأن یقترض مبلغا من شخص آخر أو من مصرف و یوکله بتحصیل السند، و بعد تحصیله یأخذ ما أقرضه لصاحبه و یأخذ الباقی کعمولة، بشرط أن یکون بمقدار العمولة المتعارفة، و لا یراد به الفرار من الربا. و اذا لم یعمل علی هذا النحو، واقترض من شخص ثالث مبلغا، و دفع له السند علی أن یأخذ ذلک الشخص حین الموعد أکثر من قرضه، فهو ربا و حرام. و اذا باع مبلغ السند الی شخص آخر بمبلغ أقل، فصحته موضع اشکال.

التکالیف المالیة

یمکن من خلال نظرة بسیطة ادراک مدی الفوارق بین الدخل الفردی الناس. و هذه الانواع من التفاوت تعود لاسباب وعوامل متعددة، یعزی بعضها الی ممارسات و ظلم الحکام و أصحاب الثروات. فالغصب، والاحتکار، والتطاول علی بیت المال و ما الی ذلک، تؤدی عادة الی ذهاب حقوق بعض أفراد المجتمع الی جیوب عدد قلیل من الناس، و هو ما ینتهی بالنتیجة الی ظهور فوارق هائلة بین أفراد المجتمع. قال تعالی مذکرا بنعمه: (و آتاکم من کل ما سألتموه و ان تعدوا نعمت الله لاتحصوها ان الانسان لظلوم کفار) .سورة ابراهیم (14)، الایة 34. والظاهر ان المراد هو أن ما تقتضیه طبیعتکم و خلقتکم قد خلق لکم، و ان نعم الله لاتحصی. والسؤال الذی یتبادر الی الاذهان هنا هو: اذا لماذا کل هذا الفقر والعوز؟ و قد جاءت الجملة الاخیرة جوابا عن هذا السؤال: و هو أن هذا النقص والعوز جاء

ناوبری کتاب