صفحه ۳۹۲

علی هذا یمکن أن یکون الهدف الاصلی من الزواج هو أمور أخری، اضافة الی تشکیل الاسرة :

1 - المراءة والرجل اذا لم تکن لدیهما القدرة علی تحمل جمیع شروط الزواج الدائم، و لایرغبان أو لایستطیعان تحمل کل مسؤولیات و واجبات هذا الزواج، و لکی یمکنهما الاتصال واللقاء والتعرف والاطمئنان لبعضهما قبل الزواج الدائم، یتزوجان لمدة معینة ؛ و فی هذه الحالة اذا اطمئنا لبعضهما اطمئنانا کاملا یواصلان زواجهما و الا انفصلا.

2 - الرجال الذین یبتعدون عن زوجاتهم لفترات طویلة، أو من فقدت زوجته قدرتها الجنسیة علی أثر مرض و غیر ذلک، أو من فقد زوجته و لیس بامکانه الزواج الدائم ثانیة .

3 - الشباب البالغون الذین لایتیسر لهم تشکیل الاسرة والزواج الدائم، فان ضغط الغریزة الجنسیة والحرمان من الزوجة المناسبة یشغل أذهانهم أو یوقعهم فی المعصیة، و یسفر عن نتائج مریرة علی الصعید الاجتماعی والفردی.

و علیه، هناک أمامنا طریقان لا أکثر، اما أن یترک هؤلاء و شأنهم لیقیموا علاقات غیر مشروعة، أو أن یشبعوا غریزتهم الجنسیة عن طریق مشروع، و بما أنهم لاتتوفر لهم امکانیة الزواج الدائم، لذا یکون الزواج المؤقت أفضل حل للحفاظ علیهم من ارتکاب الذنوب.

و تبعا لذلک یکون علی المشرعین المعارضین للزواج المؤقت، والذین یحرمون الارتباط غیر القانونی و غیر الرسمی بین المراءة والرجل - و هو الزنا - اما أن یحظروا علی الرجال والنساء أی نوع من الارتباط الجنسی خارج نطاق الزواج الرسمی الدائمی، أو اذا کانوا یشاهدون من الناحیة العملیة وجود روابط غیر سلیمة بشکل متنوع و ملحوظ بین الرجال والنساء، فیجب علی المعارضین للزواج المؤقت - والحال هذه - اعادة النظر فی روابط الزواج القانونی، و أن یعترفوا بأن عدم الاهتمام ببعض المتطلبات الضروریة هو الذی أدی الی هذه المخالفات والعلاقات اللامشروعة التی تؤدی الی الانحلال، و لا مناص من التفکیر لوضع حل لها جمیعا.

لم یغفل الاسلام عن المتطلبات الفطریة، الجسمیة منها والنفسیة، فقدم بواقعیة تامة لهذا النوع من المشاکل الاجتماعیة حلولا منطقیة بعیدة عن الافراط والتفریط؛ فطرح

ناوبری کتاب