آیت‌الله منتظری

هذا اللون من التفکیر ینشاء طبعا بسبب عدم الفهم الصحیح للدین والزواج. فلو کان الدین کما یفهم من هذه الکلمة هو طریق وأسلوب و منهج للحیاة، و اذا کان الزواج ارتباطا روحیا و قلبیا بین الزوجین، و تأسیس کیان یسوده الوئام والانسجام، کیف یمکن ایجاد مثل هذا الارتباط بین انسانین أحدهما مؤمن والاخر کافر؟

لقد أثبتت التجربة العملیة أن هذا النوع من الزواج اما أن ینتهی الی الضمور الاعتقادی التدریجی للزوجین، أو علی الاقل لاحدهما أو ینتهی الی عدم الانسجام.

2 - الاستقامة، العفة والفضائل الاخلاقیة . یقول أحد أصحاب الامام الجواد(ع): کتبت الیه أسأله فی أمر الزواج، فجأنی الجواب بأن رسول الله (ص) قال: اذا جاءکم من ترضون خلقه و تدینه فزوجوه، و اذا لم تفعلوا فان ذلک یؤدی الی فتنة و فساد.الحر العاملی، وسائل الشیعة، الباب 28 من أبواب مقدمات النکاح، ج 20، ص 77، الحدیث 2. و روی عن الامام الصادق (ع) أنه قال: الکف ء من کان ذا عفة و یسار.المصدر السابق، ص 78، الحدیث 4. ان اختیار الزوج السیئ الخلق والمنحرف فکریا والمرتکب للذنوب عمل غیر صائب، حتی و ان کان ثریا و ذا مکانة اجتماعیة ظاهریة، کما جاء فی الحدیث: ان من زوج ابنته شارب الخمر فقد قطع ذریتها.المصدر السابق، الباب 29، ص 79، الحدیث 1.

3 - من لایقع الزواج بینهم (المحارم)

توجد مجموعة من الافراد لایجوز الزواج بینهم، اما بسبب علاقة نسبیة أو سببیة أو الرضاع راجع: سورة النساء (4)، الایة 22. و هؤلاءهم:

1 - المحارم النسبیون؛ أی الاقارب الذین هم من أصل و نسب مشترک فیکونون محارم للشخص والزواج منهم حرام، فیحرم علی الرجل: الام والجدة والبنت والاحفاد - مهما نزلوا - والاخت و بنت الاخ و أحفادها و بنت الاخت و أحفادها والعمة والخالة و یشمل ذلک عمات و خالات الاب والام، مهما علوا.