- بالاستعانة بالاسالیب العقلائیة - طاقات البشر الطبیعیة فی مسیرها المناسب. والاسلام لایرید تجمید الطاقات أو تعطیلها أو یصدر أحکاما معارضة لمسار الطبیعة والاصول الفطریة للانسان؛ لان القانون الذی یخالف المسار الطبیعی لایمکن أن یطبق أو یدوم. هذا من جهة، و من جهة أخری لان الاحکام الاسلامیة تستند الی الفطرة .
الغریزة الجنسیة اذا وظفت بشکل صحیح ستکون سببا لتحسین وضع الانسان و توازنه، و سببا لتکامل و بقاء النسل، و اذا لم توجه الوجهة المناسبة فسوف تصبح سببا لسقوط الانسان و مدعاة للکثیر من الانحرافات والعقد المختلفة .
الذین یمتنعون عن الزواج ربما یقعون فی الکثیر من الاثام التی تؤدی الی فقدانهم توازنهم الجسمی والنفسی. لقد خلق کل من الرجل والمراءة بشکل یشیر کل منهما فیه بالنقص و عدم الاستقرار والراحة من دون الاخر، و بالتالیف بینهما یزول هذا النقص، و کل من الزوجین هو لازم و ملزوم، و وسیلة لحفظ وصیانة أحدهما الاخر، یقول القرآن عن الزواج: (و أنکحوا الایامی منکم والصالحین من عبادکم و امائکم ان یکونوا فقراء یغنهم الله من فضله ) .سورة النور (24)، الایة 32. و روی عن الرسول (ص): "ما بنی بناء فی الاسلام أحب الی الله عزوجل من التزویج".الحر العاملی، وسائل الشیعة، الباب 1 من أبواب مقدمات النکاح، ج 20، ص 14، الحدیث 4.
و قال أیضا: الزواج سنتی، فمن رغب عن سنتی فلیس منی.النوری، المیرزا حسین، مستدرک الوسائل، الباب الاول من أبواب النکاح، ج 14، ص 152 و 133، الحدیث 15 و 18.
و قد عبرت بعض الروایات عن الزواج بأنه وسیلة لاحراز نصف الدین و وسیلة لجلب الرزق.المجلسی، بحارالانوار، ج 100، ص 217، الحدیث 1؛ وص 219، الحدیث 14.
و قد ذمت بعض الروایات الاخری العزاب الصدوق، من لایحضره الفقیه، ج 3، ص 384، باب فضل المتزوج علی العزب، الحدیث 4348 و 4349. و لهذا من الجدیر أن یقیم الشبان المسلمون هذه السنة الالهیة و لایتقیدوا بالعادات والتقالید الزائدة والمغلوطة .
.jpg)
