صفحه ۳۷۷

والاقرباء - و بین وظائف و واجبات معینة کاحترام الوالدین والاعتناء بهما و صلة الرحم والاهتمام الخاص بأحوالهم المعاشیة .

ان التأکید علی مکانة الاسرة بمعناه العام یندرج فی سیاق حفظ القیم، و دوام القیم المعنویة و بقاء المودة وتقویة العواطف و حل المشاکل الانسانیة .بعض مباحث الاسرة ذکرت فی قسم الاخلاق من هذا الکتاب فراجع.

الزواج

العلاقة الطبیعیة بین المراءة والرجل

أوجد الله میلا و انجذابا طبیعیا بین المراءة والرجل یربطهما ببعضهما و یستمیلهما الی العیش المشترک معا.

تشکل المراءة والرجل النواة الاساسیة للاسرة، و هذا المیل الطبیعی الذی یربطهما هو المیل الجنسی الذی یجب أن یوضع فی اتجاهه الصحیح مثل بقیة الغرائز. تنبثق الحیاة المشترکة بین الزوجین فی البدایة من المیل الجنسی غالبا، و لکنها لاتتوقف عند هذا الحد و انما تتطور الی نوع من الارتباط الروحی والعاطفی والاعتقادی والاجتماعی العمیق.

من النتائج الطیبة للزواج، بناء الاسرة، و تربیة الاولاد، والتهذیب الاخلاقی، و سعی کل من المراءة والرجل لتحقیق سعادتهما و سعادة أولادهما، والتعاون من أجل توفیر المصالح المشترکة .

الزواج نوع من العبادة

أولی الاسلام أهمیة بالغة لمسألة الزواج، و قد دعت الایات القرآنیة و أحادیث المعصومین (ع) کثیرا الی الزواج، حیث اعتبرته عملا مقدسا و فعلا للخیر. ان الاسلام لایرید تعطیل أو کبت الغرائز والمواهب التی أودعت فی الانسان لاجل حفظ وجود الفرد - بدافع حب الذات - أو لاجل المصالح الاجتماعیة - حب الغیر - بل هو یرید أن یضع

ناوبری کتاب