صفحه ۳۷۶

الاسرة

مکانة و أهمیة الاسرة

خلق الله المراءة والرجل لیکونا سکنا لبعضهما، و عقد أواصر المحبة والمودة بینهما لیعیشا فی ود و وئام (و من آیاته أن خلق لکم من أنفسکم أزواجا لتسکنوا الیها و جعل بینکم مودة و رحمة ) .سورة الروم (30)، الایة 21. النقطة المهمة فی ما یخص الاسرة هو تأثیرها فی تربیة الاستعدادات و تنمیة المجتمع و نشر القیم المعنویة بین أفراد البشر. فالاسرة تساعد علی الحفاظ علی الاستقرار الاجتماعی والاخلاقی و تؤثر فی صیاغة الاقتصاد السالم والمتوازن.

یستفاد من الکثیر من الایات والروایات مدی أهمیة الاسرة و دورها فی خلق الاستقرار والمحبة و تهذیب العواطف الانسانیة، یقول القرآن عن العلاقة بین المراءة والرجل: (هن لباس لکم و أنتم لباس لهن ) .سورة البقرة (2)، الایة 187.

المجتمعات التی یقوم فیها کیان الاسرة علی أسس متینة، یسود فیها عادة الاستقرار والطمأنینة والتقارب بین أفرادها وتقوم الاسرة بدورها بمنع الجریمة و تربیة الابناء وسلامة المجتمع بشکل جید. لذا یجب وضع مسألة حفظ الاسرة واستقرارها ضمن جدول أعمال المجتمعات، و عندما یتعارض حفظ واستقرار هذا الکیان مع النشاطات الاجتماعیة، یجب - بسبب أهمیة و حساسیة الاسرة - تنظیم شؤون الحیاة بالشکل الذی لایمس بهذا الکیان. و من جهة أخری فقد أکد الاسلام علی أهمیة التواصل والارتباط مع أعضاء الاسرة الاکبر سنا علی أوسع مستوی - أی الاب والام والاخوان والاخوات

ناوبری کتاب