صفحه ۲۰۰

أقوی بعد انفصالها عن عالم المادة . فقد قال رسول الله (ص): "الناس نیام، فاذا ماتوا انتبهوا".المجلسی، بحارالانوار، ج 4، ص 43، الباب 5، الحدیث 18.

و علی هذا الاساس فلا مانع من تعرض الروح للمسألة بعد الانفصال عن الجسد، أو تتأذی من ضغط القبر؛ لان هذه الامور تتعلق بالروح التی تمثل حقیقة الانسان، و الا فهناک من الناس من لایوضع فی قبر کما هو حال من یغرق و تأکله الاسماک، أو من تأکله الوحوش فی البراری، أو من یحترق بالنار. والعذاب أو الراحة فی القبر له صلة بالروح و خصائصها.

فعندما یموت الانسان و تتحرر الروح من اللذائذ المادیة، تزول موانع الفهم الحقیقی للامور، و یدرک الانسان الواقع کما هو؛ فیتعذب بسبب ذنوبه، أو یدخله السرور لما فعله من خیر و عمل صالح . بل ان هذا قد یحصل حتی فی الدنیا. فیشعر المذنب والمسئ بالتأنیب، و یشعر المحسن بالبهجة والراحة .

علل مشارف القیامة

للعالم الذی نعیش فیه أجل و مدة معینة . و یوم یحل أجله یضطرب فی واقعه مثیرة للدهشة والعجب. فالشمس والنجوم تتکور و تنکدر.سورة التکویر (81)، الایتان 1 - 2. و تخرج الشمس والقمر من مدارهما و یجتمعان.سورة القیامة (75)، الایتان 9 - 10. و یقع زلزال عظیم یدمر کل شئ.سورة الزلزلة (99)، الایة 1. و تتساوی الجبال والودیان وتصیر قاعا صفصفا.سورة طه (20)، الایات 105 - 107. و تخرج الارض کل ما فی داخلها.سورة الزلزلة (99)، الایة 2. و تنشق البحار و تجری سورة الانفطار (82)، الایة 3. و تتبدل أمواج البحار الی کتل ناریة سورة التکویر (81)، الایة 6. و تحمل الجبال فتدک سورة الحاقة (69)، الایة 14. و تغدو الجبال کالعهن المنفوش سورة المعارج (70)، الایة 9. و تصیر کالکثیب المهیل سورة المزمل (73)، الایة 14. و تکون کالهباء المنبث،سورة الواقعة (56)، الایتان 5 و 6. و تنشق السماء و

ناوبری کتاب