رسول الله (ص) یذب عنه.المصدر السابق، ج 52، ص 129.
و لکن ما معنی الانتظار؟ الانتظار لایعنی التحنی عن الحیاة والتنصل عن المسؤولیة . والانتظار لیس شیئا عبثیا من غیر غایة و لا مفهوم.
القادة البارزون والنابغون فی حقل القیادة بمثابة طاقة محرکة تستحث الامة و تنتشلها من حالة السبات و تبعث فیها الحیاة والنشاط. و أمثال هؤلاء القادة لایؤثرون فی حاضر أممهم فقط، بل یؤثرون فی مستقبلها أیضا. و فضلا عن الشخصیات الواقعیة، فان الابطال الاسطوریین الموجودین لدی جمیع الامم تقریبا لهم تأثیر فی ثقافات تلک الامم.
و یمکن القول بکل جرأة ان الدین الوحید الذی فیه شخصیات قیادیة واقعیة تتناسب مع مختلف الازمنة والظروف هو الاسلام.
ان کل شیعی یعتقد بوجود امام الزمان، و هذه العقیدة تؤثر فیه شاء أم أبی. و غیبة هذا القائد تجعل من هذا الشیعی یعیش حالة الانتظار. و فی هذه الحالة یکون للامام الغائب دور تربوی و بناء. و فی الجانب الاجتماعی یؤدی انتظار الفرج الی تقویة نزعة مقارعة الظلم والظالمین - من أجل تهیئة الارضیة لظهور الامام المنتظر(عج) - لدی الناس و تبعث فیهم حالة الاستعداد والتحرک .